أحدث المقالات
الرئيسية / طب أسنان الأطفال / أهمية بتر اللب على الأرحاء المؤقتة

أهمية بتر اللب على الأرحاء المؤقتة

على الرغم من أنها تسقط بعد فترة لا تتجاوز عدة سنوات من ظهورها , بقي التفكير حول إمكانية المحافظة عليها خلال هذه السنوات المعدودة يشكل هاجساً أمام ممارس طب أسنان الأطفال .

الأرحاء المؤقتة و كيف يمكن لنا أن نحافظ عليها إذا ما تعرض لبها للانكشاف ريثما تحل الأسنان الدائمة محلها بسلام و أمان .

هذا السؤال الذي حارت عقول الكثيرين في الإجابة عليه : هل نقوم بإجراء القلع , أم هل بالإمكان أن تعالج و تبقى بالتالي في الفم .

ولكن بعد ذلك تبينت النتائج السيئة التي تلي إجراء عملية القلع حيث يحدث لدى الطفل نتيجة الفقدان المبكر للأرحاء المؤقتة اختلاطات كثيرة و سيئة من تطاول للأرحاء المقابلة و تناقص في البعد العمودي , وانسلال الأسنان المجاورة وبالتالي نقص المسافة اللازمة لبزوغ الضواحك و تعرضها للإنحصار أو الإنطمار, و أضف إلى ذلك نقص أو حتى فقدان في وظيفة المضغ لدى الطفل .

ونتيجة لما سبق ابتعد الأطباء عن إجراء عملية القلع وتركوه كحل أخير, واتجهت الأنظار نحو الحفاظ على الأرحاء المؤقتة و إجراء المعالجات عليها بدءاً من التغطيات مرورا ًببتر اللب و انتهاءا ً بالاستئصال الكامل للب .

ولكن إجراء عملية البتر في حال مكنتنا الحالة التي أمامنا من القيام بهذا الإجراء تفوقت على عملية الاستئصال الكامل لأسباب عديدة من أهمها :

1- شكل الأقنية الجذرية الشريطي المتعرج .

2- وقرب الأسنان المؤقتة من براعم الأسنان الدائمة البديلة و بالتالي إمكانية تعرض هذه البراعم للأذى أثناء عمليات التحضير و الحشو .

3- وأيضاً الحاجة إلى مادة حاشية للقناة تكون متناغمة مع امتصاص الجذر الفيزيولوجي .

كل هذه الأسباب و غيرها من الأسباب العديدة جعلت الأطباء تفضل بتر اللب على استئصاله و ذلك في الأسنان المؤقتة .

تعددت المواد التي يمكن استخدامها في هذه العملية ولكن بقيت مادة الفورموكريزول هي المادة المضلة و السائدة بين الممارسين لإجراء عملية البتر .

ولكن قبل أن نخوض في بعض هذه المواد و الدراسات التي أجريت لتقييم النجاح السريري لها لابد أن نذكر و بشكل موجز الأعراض و العلامات السريرية و الشعاعية للحالات السريرية التي تجعل اختيارنا لبتر اللب كوسيلة و إجراء علاجي هو الاختيار الصحيح .

بتر اللب

إن إجراء بتر اللب كتشبيه وليس كتعريف تماثل إزالة النسج المتموتة من الجرح , وهذه الإزالة ضرورية سواء تمت هذه العملية بالمشرط أو بالعمل الدفاعي الطبيعي كعملية البلعمة .

وكتعريف لهذا الإجراء : نقول أنها استئصال جراحي الكامل اللب التاجي مع ترك لب القناة حياً متيحين الفرصة لبقاء السن في الوسط الفموي مع نسج جذرية حية . ولكن تبقى العناية و الدقة في اختيار الحالة هي الأهم . لذالك يجب على الطبيب الممارس أن يكون ملماً بالأعراض و العلامات.

الأعراض و العلامات :

إن وجود خراج لثوي أو ناسور أو وجود حركة سنية غير طبيعية أو وجود حساسية للقرع أو الضغط كلها حالات لا تمكننا من اتخاذ طريقة البتر كوسيلة علاجية .

ولعل أهم العلامات السريرية التي تدفعنا نحو إجراء عملية البتر هو أن يكون النزف قي منطقة الانكشاف قانياً و طبيعياً وسهل الإيقاف أو الإرقاء باستخدام ضماد قطني جاف أو مبلل بالماء أو المصل الفيزيولوجي .

ولكن هنالك بعض الحالات السريرية الخطرة التي تقيدنا أمام إجراء البتر بل حتى أمام إجراء العلاج اللبي لها , كالحالات التي قد يحدث فيها لدى المريض التهب شغاف القلب الجرثومي أو حالات التهاب الكلى أو ابيضاض الدم و غيرها من الحالات الأخرى . و أما بالنسبة للتشخيص الشعاعي : يُعد تفسير الصورة الشعاعية لدى الأطفال صعباً و توحي بالعديد من الاختلاطات التي تجعلنا نتوهم وجود مرض ولكن في الحقيقة تكون الحالة طبيعية تماماً

عن فريق التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*