سنلقي الضوء في هذه السلسلة على مشاكل حشوات الكمبوزيت في الترميمات الخلفية و الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع ذلك , و المشكلة الأولى هي الألم بعد المعالجة …
فبالرغم من استخدام المواد الرابطة للعاج فقد يشعر المريض بألم يعقب المعالجة .
السبب الأول المحتمل : جفاف العاج :
المبالغة في تجفيف سطح الحفرة بعد غسل حمض الفوسفور حيث يمنع التجفيف الشديد المادة الأولية ( المونومير ) من اختراق السطح , الأمر الذي يعيق الارتباط بالعاج فيسبب سطح العاج المختوم جزئياً أو المغطى كاملاً الألم عندما يضغط على حشوة الكمبوزيت بقوى المضغ .
الإجراءات الوقائية : تجفيف العاج بالهواء اللطيف لمدة قصيرة من ثانية إلى ثلاث ثوان فقط .
السبب الثاني المحتمل : فترة تخريش حمضي غير مناسبة :
يستخدم أطباء الأسنان طريقة التخريش ( الكامل ) حيث يتعرض العاج إلى حمض الفوسفور مدة أطول مما هو موصى به ( من 12 – 20 ثانية ) , لا يتحمل الميناء و العاج حمض الفوسفور بنفس القدر , فيمكن أن يتحمل الميناء التعرض للحمض لفترة بين (15 – 60 ثانية) و يوصى ألا تزيد الفترة عن (30 ثانية) بينما لا يسمح العاج بهذا المجال الواسع في زمن التخريش , و تحدث المشكلة عادة عندما يقوم الممارس بتخريش العاج لفترة تفوق (20 – 30 ثانية ).
الإجراءات الوقائية : تخريش العاج لفترة 15 ثانية كحد أدنى و 20 ثانية كحد أعلى .
السبب الثالث المحتمل: تطبيق المادة الرابطة للعاج أو المادة اللاصقة بشكل غير صحيح .
الإجراءات الوقائية : بسبب تبخر المادة الرابطة للعاج يجب ألا توضع مسبقاً في وعاء مكشوف لفترة طويلة مع زيادة في طلاء المادة , و الانتباه إلى فترة التصلب .
السبب الرابع المحتمل : تلوث نسج السن
الإجراءات الوقائية : إذا تلوثت نسج السن بالدم أو اللعاب يجب إعادة التخريش لمدة 5 ثوان .
تتلاشى معظم حالات الحساسية بعد أربعة إلى ستة أسابيع دون الحاجة لأية إجراءات , أما إذا استمر الألم و على الأخص عند المضغ يجب إزالة الحشوة و إعادة الترميم مرة أخرى .