الحزاز المنبسط هو مرض التهابي مزمن يصيب الجلد والأغشية المخاطية و تتراوح نسبة شيوعه حوالي 2 % .
يصيب غالباً الأعمارالمتوسطة و المتقدمة بين العقدين الرابع و السادس و نادراً ما يصيب صغار العمر
و يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 3 : 1 .
مقدمة Introduction :
وصف هذا المرض لأول مرة عبر الطبيب البريطاني 1869 Wilson .
مرض التهابي مزمن يصيب الجلد والأغشية المخاطية و تتراوح نسبة شيوعه حوالي 2 % .
الإصابات الجلدية تظهر في حوالي 30 – 40 % و الإصابة الفموية قد تسبق الإصابة الجلدية .
يصيب غالباً الأعمارالمتوسطة و المتقدمة بين العقدين الرابع و السادس و نادراً ما يصيب صغار العمر
و يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 3 : 1 .
فيما يتعلق بتوضع الإصابة Distribution بالنسبة للنسج الفموية كان تدرج الإصابة كالتالي :
الغشاء المخاطي المبطن للخدين، اللسان، الشفاه ، قبة الحنك ، اللثة .
أمافيما يتعلق بالإصابة الجلدية فنذكر أن أكثر المناطق إصابة هي جلد الأنف ، الخدان ، الرسغ ، الساعد، الساقان وقد يصيب الحزاز المري و المناطق التناسلية و العين بشكل نادر .
الأسباب المؤهبة Etiology :
ما زالت أسباب المرض غير واضحة تماماً و هذا يبرر وجود فرضيات عديدة تحاول الربط بين الإصابة و بين مجموعة من العوامل التي قد تسهم في نشوء الآفة :
العامل النفسي :
لاحظ Moshella أن بداية المرض ارتبطت بالشدة النفسية Stress و تلاشت الإصابة لدى زوال العوامل النفسية فاستنتج أن العامل النفسي يلعب دوراًهاماً في الإمراضية و ربما كان له دور منشط لشذوذ عضوي خفي .
فيما اعتبر Nevill et al ترابط الشدة النفسية مع حدوث الإصابة الحزازية أمراً جدلياً و بحاجة لإثبات .
العامل الانتاني :
ينفي البعض كون الحزاز المنبسط مرضاً انتانيا ًو يعتبرونه مرضاً التهابياً متواسطاً بشكل بدئي بخلايا الجهاز المناعي للمضيف .
فيما اختلفت الآراء حول المنشأ الجرثومي أو الحموي للمرض .
وجد ترافق بين التهاب الكبد نمط B, C و بين الحزاز المنبسط النمط التآكلي حيث اعتبر أن الحمة الراشحة تسبب الإصابة الحزازية بشكل مباشر أو تحدث الإصابة من جراء التغيرات المناعية المرافقة AAD 2003 .
Riggio et al في دراسة جرثومية وجد تعداد أكبر للمكورات العقدية الفموية عند الإصابة بالحزاز المنبسط مما هو عليه في التهاب الفم القلاعي الناكس .
العوامل الجهازية: Systemic Factors
السكري Diabetes Mellitus:
لوحظ شيوع الحزاز المنبسط عند المرضى السكريين المعالجين بالأنسولين
كما تشير تقارير كثيرة لوجود علاقة ما بين السكري و الحزاز المنبسط اعتماداً على التغيرات المناعية التي تصيب كلا ًمن المرضين
حيث بلغت نسبة شيوع السكري بين مرضى الحزاز حوالي 25 % في إحدى الدراسات .
فرط التوتر الشرياني Hypertension :
وجد Lynch 1994 ترافق الحزاز المنبسط مع ارتفاع التوتر الشرياني في حين اقترح البعض أن هذا الشكل ناتج عن الأدوية التي يتناولها المريض .
التدخينSmoking :
أشار Neuman et al إلى أن التدخين ربما يلعب دور البادئ لإصابة الحزاز المنبسط الفموي النمط اللويحي في حين كانت الإصابات من النمط الشبكي و الضموري أخفض لدى المدخنين منها عند غير المدخنين .
العامل العائلي Famial Factor :
هناك دلائل تشير للتأهب العائلي للإصابة بالحزاز المنبسط حيث سجلت بالأدب الطبي حالات إصابة عائلية رغم ندرتها .
الآلية الإمراضية Pathogenesis :
وجد أن المرض نتاج مناعي شاذ للخلايا اللمفاوية التائية CD8+التي تقوم بمهاجمة خلايا البشرة القاعدية التي طرأ تغيير على سطحها الخارجي بفعل عوامل داخلية أو خارجية Becker 1992 .
آخر الدراسات تشير إلى ترافق المرض مع HLA – A3 , DR – 1 .
التشخيصDiagnosis :
إن تشخيص هذه الآفة سهل بالنسبة للنمط الشبكي و النمط الحطاطي و يعتمد على المظاهر السريرية و نمط توزع هذه الآفة و يستعان عادةً باستجواب المريض و أخذ القصة المرضية و لا ننسى هنا أن نسأل المريض عن الإصابات الجلدية المرافقة و هي عامل هام .
يتصف الحزاز المنبسط ببداية بطيئة حيث أن الأعراض الفموية قد تمر بشكل عابر في حين أن المريض قد يشكو من عدم الارتياح لدى استخدام الأطعمة الحارة و تشتد هذه الأعراض بشكل غير متوقع .
اختلفت نسبة حدوث الألم ما بين 43 ــ 79 % باختلاف الدراسات .
إن اختلاف نسبة الألم يعزى إلىالشكل التقرحيErosive Type الذي غالباً ما يترافق مع الألم
بالنسبة للنمط التقرحي و النمط اللويحي يلجأ إلى أخذ الخزعة Biopsy و إجراء الفحص النسيجي لتأكيد التشخيص لكن لحسن الحظ أن هذا الإجراء غير ضروري في معظم الأحيان .
Dr . Ammar Al.Masri
Department of periodontology
Faculty of Dentistry – Damascus university