تستخدم حشوة الأملغم السني بشكل واسع في ترميم الأسنان وهي تتكون من 50 % من عنصر الزئبق النقي الذي ينشر أبخرة الزئبق، ولم توجد دراسة سريرية تبين التأثير السلبي على الجهاز المناعي عند الأطفال عند تعرضهم لهذه الكمية الضئيلة من الزئبق. لذا كان هدف هذه الدراسة تقييم ظهور التأثيرات المخبرية السلبية للأملغم السني على الجهازالمناعي وذلك لعينة من أطفال بريطانيا.
طرق البحث:
قام الباحث بدراسة سريرية لعينة عشوائية لأطفال بحاجة إلى معالجات سنية ترميمية وبطريقة عشوائية تم ترميم أسنانهم إما بالأملغم للأسنان الخلفية أو بالراتنج المركب، ثم تم اختيار 66 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و 10 سنوات لعمل تعداد كريات بيض كامل (خاصة اللمفاويات التائية والبائية) و تحليل الاستجابة المناعية للمفاويات والعدلات ووحيدات النوى وذلك لمدة خمس سنوات. وقد أقر الباحث أن هذه الدراسة هي دراسة تمهيدية و لها تأثير محدود إحصائياً لأن عينة البحث كانت صغيرة.
النتائج:
متوسط عدد سطوح الأسنان المرممة خلال خمس سنوات كان 7.8 لمجموعة الأملغم و10.1 لمجموعة الراتنج المركب، فقد وجد في مجموعة الأملغم انخفاض طفيف _غير واضح إحصائياً_ في الاستجابة المناعية للخلايا التائية ووحيدات النوى خلال 5 إلى 7 أيام من المعالجة، ولم يجد الباحث أي اختلاف خلال 6 أو12 أو60 شهر من المعالجة.
الخلاصة:
تؤكد نتائج هذه الدراسة أن معالجة الأطفال بترميمات الأملغم تزيد مقدار تعرضهم _ولو بمعدل ضئيل_ للزئبق النقي (الحر) . وقد ثبت عدم وجود أي عيب (ضعف) مناعي واضح عند المتعرضين للزئبق في التحليل الأولي للوظيفة المناعية على الرغم من أنه تم ملاحظة وجود تأثر مناعي عابر وطفيف بعد 5إلى7 أيام من وضع الترميم.
النتائج السريرية:
تؤكد النتائج أن التأثير السام لترميمات الأملغم على الجهاز المناعي هي تأثيرات طفيفة وعابرة عند الأطفال وأنه لا داعي لقلق _الممارس العام_ خلال استخدام هذه المادة الترميمية.