لقد تطلب صناعة أكثر من من 26 نموذج أولي قبل أن تصل مبارد GT إلى الشكل الوظيفي الفعال , وفي كل مرحلة من مراحل الصنع كان هناك شيء جديد نتعلمه وقد تم صنعها في عشر قياسات قمعية مختلفة و في البداية صنعت مباردGT مع زاوية حلزنة موسعة 30ْ و هي تقطع بسرعة لكنها كانت تنكسر و بعدها تم صنعها بزاوية حلزنة مثل مبرد(K 45ْ ) و هي لم تنكسر و لكن ضعفت فعاليةالقطع بها, وفي النهاية فنحن بحاجة لكل من زاوية حلزنة موسعة و مبرد K في نفس الأداة .
هندسة مبارد GT المحلزنة :
تتوفر سلسلة الأداوت القياسية و الملحقة إما يدوياً أو آلياً حيث تملك المبارد اليدوية حلزنات ذات 3 زوايا قطع عكسية أما المبارد الآلية فتملك مقطع عرضي بشكل U , شكل-18 , وكلا النوعين يملكان زاوية محلزنة ذات انحدارية متغيرة و التي تعطي الأداة ميزات إيجابية أكثر من النموذج التقليدية من الحلزنات, وكل تلك الأدوات متوفرة بطول 17-21-25-30 ملم, معظم المبادر المحلزنة تملك زوايا قاطعة تشبه الموسعة في نهايتها, ومتضيقة قرب ساق الأداة تشبه مبرد K , تملك مبارد GT اليدوية و الآلية حلزنة ذات شكل زاوية معاكسة ( تشبه مبرد K عندنهايتها وزاوية حلزنة أكثر اتساعاً تشبه الموسعة عند نهاية الساق , شكل -19 . إن هذا التصميم يزيد القوة عند نهاية المبرد حيث يكون ضعيفاً و الزاوية المحلزنة تكون قليلة المقاومة و هذا مقبول كون يتطلب إزالة كمية قليلة من العاج هناك, وصمم المبرد أيضاً مع شفرة موسعة مقاومة مفتوحة عند جسم الأداة ونهاية الساق, حيث يضفي هذا على المبرد القوة , حيث يصادف المبرد مقاومة نتيجة القطع العاجي .
عندما تكون الحلزنات عند نهاية الساق مغلقة ( نوع K ) فإنها تعمل مثل أسنان البرغي و تسحب المبرد ضمن القناة , وعندما تكون حلزنات الساق أكثر اتساعاً فإنها تظهر القليل من التسوية المنحدرة لجدران القناة التي بدأ القطع بها, ولذلك فهي تشبه بشكل أقل وضوحاً أسنان البرغي داخل القناة .كما أن القطر الأعظمي للحلزنة يوزع بشكل كبير على مبارد GT الآلية . تملك مبارد GT اليدوية قبضة لها شكل إجاصي وعند نهاية الساق تملك قطر 50% أكبر من باقي أجزاء المبرد حتى تزود المبرد بعزم أكبر أثناء عمل المبرد الدائري, كما يملك المبرد رأس قصير نوعاً ما من رؤوس المبارد التقليدية , وكلاهما من أجل زيادة قوة القطع في التضيق الذروي وكذلك لتخفيف الإزعاج الحاصل عند ضغط المبرد بين أصابع اليد .
صفات مبارد GT القياسية:
هناك ثلاثة مقاسات قمعية أساسية ( 0.06-0.08-0.010 ملم/ملم ) وهذه المبارد تملك نفس قياس الذروة 0.2 ملم ونفس الـ MFD`s ( 1 ملم ) و نفس نموذج الحلزنات متغيرة النحدارية شكل -21 . كل تلك المبارد يدوية أو آلية قياسية أو ثانوية مصنوعة من النيكل تيتانيوم فائق المرونة, و كون تلك المبارد متغيرة في القمعية وثابتة عند الذروة و الـ MFD`s يصبح طول الحلزنة أقصر كلما زادت القمعية . تملك المبارد الثلاث نفس قياس قطر النهاية و يوجد منها 21 قياس ذروة مختلفة حيث تحضر هذه الادوات من 90-95 % من الأقنية التي تواجه في الممارسة العملية لكن معظم الأقنية الجذرية تنتهي بقطر عند الذروة من 15 -0.25 و هي تتطلب مبرد واحد من مبارد الـ GT الـ 12 الثانوية لمعالجة الأقنية واسعة الذروة .
نظراً للأن معدل قمعية مبارد الـ GT بين 0.2 ملم عند الذروة و 1 ملم MFD`s فيحتوي 13قطر ضمن مواصفات ISO على طول المبرد أو 26 عند استعمال المقاسات النصفية ,و في الواقع تملك المبارد متغيرة القمعية عدداً لا متناهي من الأقطار بين 0.2 – 1 ملم خلال طولها.
صفات مبارد الـ GT الثانوية :
تستخدم المبارد الثانوية الثلاثة من أجل الأقنية الواسعة حيث تملك ذروة واسعة أكبر من 0.3 ملم و تملك قمعية بشكل عام 0.12 و MFD`s 1.5 ملم, لكنها متغيرة في نهايتها ( 0.35-0.5 -0.7 ملم ) , عندما تستعمل في الأقنية مع قياس ذروة واسع فإنها تستطيع تشكيل القناة بمبرد واحد و تعطي شكل قمعي مقاوم كاف ليوقف القمع الرئيسي بقوة و يؤكد السيطرة أثناء عملية الحشو في الحالات الصعبة .
لا علاج للتقنية السيئة و لا تبرير للعمل السيء:
إن العلة الوحيدة في هذا النظام من الأدوات هو كونها قابلة للكسر لكن بشكل مبارد GT أقل عرضة للانكسار من المبارد الآلية الأخرى,و هذا عائد إلى نموذج الحلزنات و تغيرات الانحدارية ومثل باقي المبارد فإن سوء الاستعمال هو الذي يؤدي إلى الانكسار و بتطبيق قواعد العمل الصحيح نتجنب خطر الانكسار . حيث يمكن أن تكسر المبرد إما بدفع المبرد بقوة عندما لا يتقدم نحو الطول العامل أو باستعمال مبرد أكبر أو أطول من اللازم.
إعداد الدكتور وسام السايح
بإشراف الأستاذ الدكتور محمد سالم ركاب