رجح باحثون أن يكون عقار فيوكس المسكن للآلام -الذي سحب من الأسواق لأسباب تتعلق بخطورته- قد تسبب بإصابة أكثر من 140 ألف أميركي بأمراض خطيرة بالقلب.
وقال المدير المشارك بمكتب سلامة العقاقير التابع لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية الدكتور ديفد غراهام الذي حذر قبل شهور من مخاطر العقار, إن كثيرا من الحالات ذات الصلة بالعقار الذي يعرف أيضا باسم “روفكوكسيب” الذي طرح بالأسواق عام 1999 ربما انتهت بالوفاة.
ورجح غراهام في دراسة نشرت على موقع على الإنترنت أن يكون ما بين 88 و140 ألف حالة إصابة إضافية خطيرة بأمراض الشريان التاجي قد حدثت في الولايات المتحدة طوال فترة تداول “روفكوكسيب” الذي تنتجه شركة ميريك وشركاه.
وأوضح المسؤول الصحي أن التقدير القومي الأميركي لمعدل الوفيات بين حالات الإصابة بالأمراض القلبية هو 40% مما يشير إلى أن كثيرا من الحالات الإضافية يمكن إرجاعها إلى استخدام “روفكوكسيب” كانت قاتلة.
ويضم معدل الوفيات عادة حالات التعرض لأزمات قلبية حادة ومميتة إضافة إلى حالات الوفاة المفاجئة الناجمة عن توقف عمل القلب. واستند غراهام وزملاؤه في تقديراتهم إلى بيانات لحوالي 1.4 مليون شخص في ولاية كاليفورنيا على مدى خمسة أعوام.
رد ميرك
ووصفت شركة ميرك التقديرات الواردة في الدراسة بأنها تكهنات. وقالت إن هناك عدة عوامل كارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع مستوى الكولسترول تزيد من مخاطر التعرض للأزمات القلبية والسكتة الدماغية.
وعرض غراهام الذي يعمل بالإدارة منذ 20 عاما للمرة الأولى تقديرات الأضرار الناجمة عن العقار خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتم سحب العقار من السوق بعد ذلك بشهرين في أعقاب صدور أبحاث أظهرت أن العقار يزيد خطر التعرض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية لدى المرضى الذين تناولونه أكثر من 18 شهرا. ويصنف فيوكس ضمن فئة العقاقير المهدئة التي توصف لتخفيف آلام التهابات المفاصل.
المصدر: رويترز / الجزيرة
مواضيع مرتبطة :
عالم أميركي يفجر مأساة ادوية التهاب المفاصل والالام الحادة