سريرياً :
كان هناك ناسور دهليزي صغير في اللّثة الملتصقة بين السن رقم 12 و ال13 .
لم يلاحظ أيّ تورّم .و كان السّنّ مرمماً بصعوبة .
أما الميزاب اللثوي حول السن فقد كان ضمن الحدود العاديّة, و لم يتّصل بمنطقة النّاسور . لم يكنّ هناك حساسية للجسّ و لا للقرع .و كان فحص اللب سلبيًّا .
شعاعياً :
على ترميمات عميقة متعدّدة . و الآفة الذروية كانت واضحة .
.
قمنا بأخذ صورة أشعّة جديدة بعد وضع قطعة كوتبيركا ضمن النّاسور : ولكنها لم تتوجه إلى الآفة الذروية كما كان متوقّع . و لكنها بدلاً من ذلك, اتّبعت طريقًا إلى جانب الجذر . وعندما تم فُحِصَ صورة الأشعّة بعناية,
تبين وجود آفة عظمية جانبيّةً في هذا المكان . كما لوحظت منطقة شافة مستقلّة بين جذور السّنّ المنفصلة 12 و 13
العلاج :
تم إعلام المريضة بوجود آفة ذروية , و أن النّاسور نشأ عن هذه الآفة . بعد مناقشة الأسباب و الإنذارات ,قرّرت المريضة إنقاذ هذا السّنّ .
تم تخدير السن و وضع الحاجز المطاطي و تمت تهيئة مدخل للعمل. نُظِّفَتْ القناة, و شكّلت و حشيت بالكوتابيركا الدّافئة( تكثيف عمودي )
ولما كان الجذر ممتصاً نتيجة الآفة الذروية لذلك لم يكن شكله مستديرا متماديا , لذا توجّب أخذ الانتباه الشّديد في منطقة الذروة خلال التّنظيف و التهيئة (إعطاء الشكل ), و الحشي .و كما تظهر صورة الأشعّة المأخوذة بعد الجراحة, فقد تم حشي كامل النظام القنيوي للجذر تماما و بكافة الاتجاهات بنظام الأوبتيورا
و قد أغلق قالب الكوتابيركا الدافئة الذروة الممتصة مع بعض القنوات الجانبيّة الصغيرة .
تاجياً, القناة الجانبيّة التي سبّبت النّاسور أُغْلِقَتْ أيضًا .
المتابعة :
أظهرت المتابعة لمدّة سنتان شفاء كل من الآفة الذروية و الجانبية .
فقد أعيد امتصاص الحشوة الرائدة و التي كانت منبثقة من خلال القناة الرئيسية و الجانبية إلى داخل الآفة بدون أعراض. لم يكنّ هناك وجود أيّ ناسور . و لم تعاني المريضة من أية مشاكل .
المناقشة :
هذه الحالة ممتعة لأسباب كثيرة :
1. تبيّن هذه الحالة طرقاً كثيرة لتطور المشاكل اللبية و حول الذروية:
ففي هذا الحالة , انتقل مسار الانتان من خلال صفيحة العظم القشري مشكلاً الناسور. مختارا طريقا متعرجا على طول سطح الجذر, وقد كان من الممكن أن ينتقل باتجاه التاج و في النّهاية يتصل بقاع الجيب, مسببا اختلاطات حول سنية .
2. كثير من الآفات الذروية تتواجد دون أعراض , لكنها تبقى كمظهر للإنتان . لذلك فإنه من الواجب إجراء المعالجة اللبية ( حتّى و إن كان السن قد سبق و إن عولج لبيا )
3. إن 1 / 3 من الآفات اللبية تقريباً لا تحدث بشكل ذروي .لذا فإنه من الضروري فحص العظم المحيط بكامل الجذر عند تقييم وضع الحالة اللبية .
4. في حال أننا بدأنا المعالجة اللبية عندما كان السن حيّاً, فلن يكون هناك أيّ دليل على وجود آفة جانبيّة أو قنوات جانبيّة . و لن يكون هناك أيّ امتصاص للجذر قي منطقة الذروة.
لذلك فإن تقنية الأبتيورا في جميع الحالات اللبية بتسخين وضغط الكوتابيركا سيضمن سد محكم للجذر عن كافة البنية المحيطة و سيكون إنذار الحالة جيداً