مريض يشكو من ألم سني متقطع مزعج عند القرع أو المضغ في الجهة الخلفية اليمنى للفك السفلي. ولم يستطع طبيب الأسنان الذي أرسله إيجاد سبب الأعراض في ظل تاريخ المريض ذي الحشوات قليلة العدد وعدم وجود نخور .
المريض رجل يبلغ 44 عام، طبيب , وتاريخه السني قليل ذو حد أدنى من الحشوات الترميمية. وتمّ وضع آخر ترميم جيد له منذ أكثر من 10 سنوات مضت وحالته الفموية العامة ممتازة , وبالنسبة للحالة حول السنية لم يظهر المريض أي موجودات غير طبيعية.
أظهرت الصورة المجنحة غياب الآفات النخرية الفعالة واستدارة طبيعية للعظم بين السني. و كان الترميم الوحيد هو ترميم أملغمي إطباقي سطحي على 46 #.
كما أظهرت الصورة حول الذروية ثخانة في مسافة الرباط حول السني عند ذروة الجذر الأنسي لـ 26#.
وكانت فحوص الجس سلبية إلا أن فحوص القرع والإطباق كانت إيجابية على 46# وأظهرت فحوص الحيوية اللبية استجابة طبيعية على السخونة والبرودة لكل الأسنان عدا 46# ولم يستجب هذا السن لأي من الفحوص اللبية وظهر عند هذه النقطة أنّ الاختيار الواضح هو المعالجة اللبية للب غير الحي للرحى 46# ولكن ما هو السبب؟
أظهر التحري الدقيق للسن وجود شق في الجانب الوحشي الإطباقي للسن. وهناك شق صغير على الارتفاع الحفافي الوحشي مرئي بالتكبير وبالشفوفية تبدي ملاحظة الإطباق تماس شديد ونقط سحل في هذه المنطقة من السن.
وتم اتخاذ القرار بإزالة الأملغم (بدون تخدير) وهذا سيخدمنا بطريقتين :
(1): سيؤكد فقدان حيوية اللب الذي ظهر في كل الفحوص المطبقة .
(2): ستمكننا إزالة الأملغم من فحص عمق الشق لتحديد إذا ما وصل إلى اللب .
وكما توقعنا فقد كان القرن اللبي متموتاً. حيث امتد الشق (أو الكسر) للأسفل من الجهة الوحشية للسن حتى فوهة القناة الوحشية
وتم إزالة الحاجز المطاطي وخُدّر المريض بعد أن حددنا وجود بعض الحيوية المتبقية في الجزء الذروي من القناة الأنسية (صحيح أن عدم التخدير مباشرة قد يزيد من العمل قليلاً، إلا أنه قد يمنع من الدخول إلى لب سني حي قد أعتقده متموتاً) وتم إزالة اللب وجففت القناة وتم إغلاق السن بكرية قطنية ومادة الكافيت Cavit .
وتم تخفيض الإطباق بشدة وتم إعطاء المريض تعليمات خاصة بعدم استخدام هذا الجانب للمضغ (وإذا كان المريض لن يراجعنا خلال فترة قريبة يجب تطويق السن من قبلي أو من قبل الطبيب المرسل حيث أن الموعد يجب يوضع بشكل ملائم من أجل أفضل معالجة)
وقد تم إتمام المعالجة اللبية في أبكر تاريخ ممكن.
وإن مسؤولية الطبيب الذي يرمم إدراك أن انتهاء المعالجة المحافظة يتم مع فترة تالية معقولة للتأكد من غياب مشكلة الإنشطار الأنسي الوحشي للسن.
الخلاصة:
{ ظهرت الحالة مع الأعراض الكلاسيكية لـ CTS (متلازمة السن المشقوق أو المتصدع) وإصابة اللب التالية بالتموت }.
اعتبارات المعالجة والتشخيص:
1) ـ لا تفترض أبداً وببساطة أن الأسنان الخلفية حية بسبب عدم وجود حشوات أو وجود حشوات ضحلة (خاصة الأرحاء السفلية).
2) ـ افحص الارتفاعات الحفافية لكل الأسنان بشكل دقيق لإيجاد كسور واستخدام فحوص الشفوفية إذا ما كانت ضرورية. وكن واعياً لتصدع الميناء (الذي يحدث في معظم الأسنان) وافحص الإطباق من أجل الشقوق المترافقة مع سطوح نقطية مسحولة وهل هناك أذيّة لدى المريض؟
3) ـ قد تشابه الآفات حول السنية شعاعياً مع الإصابات اللبية وإذا ما كنت تشك بوجود تموت لا تستخدم أبداً التخدير حتى يثبت تموت القرن اللبي و صحة التشخيص. حيث أن حيوية لب السن المشتبه بإصابته بآفة ذات أصل لبي هو إشارة أكيدة على خطأ التشخيص.
4) ـ عندما يثبت تشخيص السن المشقوق مع الإصابة اللبية. دائماً نخفف الإطباق ونشرح للمريض الحاجة إلى حماية حدبية مباشرة بعد المعالجة اللبية.
ووجه المريض إلى عدم المضغ على هذا الجانب.
حيث أنه عندما تزول الأعراض قد ينسى المريض أحياناً مما يسبب إنشطار السن.
وإذا لم يتم ترميم السن مباشرة فإنه من الضروري تطويق السن أو وضع تاج موقت له.