أقيمت على مدرجات كلية طب الأسنان في جامعة دمشق فعاليات الملتقى الثالث لطب الفم ،وذلك ضمن نشاطات مكتب ممارسة المهنة في الكلية ،وذلك ما بين 18-20 أيار 2010 ، ويرافق هذا المؤتمر المعرض الثالث للصور السريرية والشعاعية والتي تضمنت هذا العام حوالي المئة صورة قام بإنجازها ومعالجتها طلاب الدراسات العليا في قسم طب الفم ، وقد تميز هذا المؤتمر بحصوله على 14 نقطة معتمدة من وزراه الصحة في سورية ،وكذلك 30 ساعة معتمدة من الأكاديمية العربية لتعليم طب الأسنان المستمر، وهو بذلك المؤتمر الأول في سوريا الذي يحظى باعتماد موثق من هذه الأكاديمية ؛ كما تميز المؤتمر هذا العام أيضاُ بعدد المشاركين الكبير الذي بلغ أكثر من 250 طبيب وطبيبة ، كما بلغ عدد المحاضرات 35 محاضرة لأساتذة من مختلف جامعات القطر الحكومية منها والخاصة ،وأيضاُ من الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية .
وفي هذا الإطار كان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور محمد يوسف عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق ،والذي أطلعنا على رأيه بمدى أهمية هذا الملتقى كوسيلة تربط الطبيب الممارس بالجامعة لتبقيه في إطار المعرفة والتطوير :
“تعد الجامعة المرجعية الأساسية للتطور العلمي في المجتمع ،ومن مهماتها الأساسية الربط بين الممارسين وبين هذا التطور، وهذا ما يقوم به مكتب ممارسة المهنة في كلية طب الأسنان عبر استضافة الأطباء الممارسين و الراغبين في رفع سوية التأهيل لديهم ،وذلك عبر إقامة الفعاليات المتنوعة والتي يعد ملتقى طب الفم من أهمها؛ حيث يتناول هذا الملتقى موضوعات هامة جداً في مجال طب الأسنان ولعل أهمها هي مسألة التشخيص لبعض الأمراض الفموية وطرق الوقاية منها لما لذلك من أهمية في الحد من تدهور الحالات المرضية لدى المرضى “.
وفي سياق متصل التقينا مع الأستاذ الدكتور عمار مشلح رئيس قسم طب الفم في كلية طب الأسنان في جامعة دمشق ورئيس ملتقى طب الفم الثالث الذي حدثنا عن هذا الملتقى قائلاُ :
“يهدف هذا الملتقى لتطرق إلى أهم المواضيع الحديثة في مجال طب الفم و التي تهم طبيب الأسنان الممارس، وبالتالي تكون الفرصة سانحة لطرح هذه المواضيع من خلال هذا الملتقى وغيره من الفعاليات والدورات الهامة التي يقيمها مكتب ممارسة المهنة والتي غالباً ما نستضيف فيها أساتذة معروفين من سوريا ومن الدول العربية والأجنبية يقومون بتقديم خبراتهم السريرية والعلمية ونتائج أبحاثهم التي توصلوا إليها ، مما يساهم في رفع مستوى الوعي المهني لدى الطبيب الممارس الأمر الذي ينعكس إيجابياُ على مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمريض” .
كما كان لنا وقفة مع الأستاذ الدكتور أحمد مناديلي نقيب المعلمين في جامعة دمشق و أحد الأساتذة المحاضرين في الملتقى، والذي عبر لنا عن رأيه بالأهمية الكبيرة لهذه الفعاليات ،قائلاً:
“يركز هذا المؤتمر على المواضيع المتعلقة بالغشاء المخاطي الفموي وصحة الفم من الجهة الوقائية بالدرجة الأولى ثم من ناحية الكشف المبكر وطبعاً من النواحي العلاجية ،وقد لاحظنا أن هذا الملتقى قد استقطب اهتمام الكثيرين من الأطباء المتخرجين حديثاً إضافة إلى طلاب الدراسات العليا في كافة الأقسام ليس فقط من جامعة دمشق وإنما من كافة جامعات القطر الأمر الذي يبرز أهمية مثل هذه الفعاليات لتلبية احتياجات هؤلاء الممارسين الجدد للتطبيقات السريرية والعملية في مجال طب الفم والأسنان “.
ومن جانب آخر فقد كان لنا وقفة مع إحدى طالبات الدراسات العليا في جامعة حلب الدكتورة نهى النحاس التي عبرت عن رأيها بالملتقى ” كانت محاور المؤتمر هامة جداُ لأي طبيب أسنان وقد لفتت انتباهي محاضرة طب الأسنان المعتمد على الدليل (طب الأسنان المسند) وهو محور جديد وهام جداً لجميع طلاب الدراسات العليا ولأطباء الأسنان الممارسين حيث ركزت المحاضرة على أهمية الاعتماد على الدليل والدراسات في كل خطوة من خطوات التشخيص والعلاج “.
كما تحدثنا إلى إحدى الطالبات المشاركات في معرض الصور السريرية المقام على هامش الملتقى الدكتورة مي خير الله التي قالت ” لقد عملنا كطلاب دراسات عليا في قسم طب الفم على إبراز أهمية هذا المجال في طب الأسنان من خلال تقديم صور لمعظم الحالات التي يمكن معالجتها ضمن عيادة طبيب الفم ، كما ننوه إلى محور دراستنا الأساسي وهو التشخيص الصحيح والكشف المبكر ومن ثم التوجيه الصحيح للمريض والذي لا يقل أهمية عن محور المعالجة “.
أعد هذا التقرير: علياء قضماني