إن ارتفاع نسبة السكر في الدم له تأثير سلبي على الوسط الفموي فهو يزيد من جفاف الفم و من سكر اللعاب و يترافق مع انتباج الغدد اللعابية و يزيد من نسبة النخور و تخرب الأنسجة الداعمة كما و يتأخر شفاء الجروح نظراً لتشوش التروية المحيطية .
و قد أثبتت التجارب المجراة على حيوانات التجربة و المصابة بالسكري (Streptozotocin) أن عملية الاندماج العظمي تتأثر سلباً بارتفاع نسبة السكر في الدم .
ومع تطور الأبحاث فقد تم التوصل إلى إمكانية الزرع لدى السكريين مع توقع نتائج عالية النجاح في حال كان مستوى السكر في المصل مراقباً و مماثلاً أو قريباً من الحدود الطبيعية .
هذا و لا بد من تهيئة المريض بالصادات المناسبة قبل و خلال فترة الشفاء و هو عامل أساسي يرفع من نسبة النجاح , كما أن استخدام المضامض Chlorhexidine خلال فترة الشفاء يعد من العوامل الأساسية للنجاح .
كذلك يلعب تعاون المريض و عنايته الفموية الجيدة دوراً أساسياً في نجاح العمل , بالإضافة إلى أن استخدام الأنسولين كمرمم للنسيج و داعم لعملية الاندماج العظمي يعد عاملاً هاماً لضمان اندماج عظمي أفضل لدى السكريين
الترقق العظمي : Osteoporosis :
تعريف :
وهو مرض جهازي يتمثل بنقصان الكتلة المتمعدنة من العظم و أكثر ما يشاهد عند النساء بعد الأربعين .
طالما أن العظم السنخي هو الذي يؤمن القالب العظمي لدعم الأسنان و كذلك الزرعات فإن نقصان تمعدن الكتلة العظمية سيكون مرتبطاً أو يؤدي لزيادة خطر امتصاص العظم و فقدانه و بالتالي انعدام الثبات السني .
إن الاستجابة العظمية للعظم تجاه الزرعة تضم 4 مراحل :
1- تشكل الدشبذ و السمحاق .
2- إعادة قولبة الدشبذ العظمي .
3- إعادة قولبة العظم الغير الحي و الذي تموت أثناء الحفر .
4- تمايز العظم الجديد ..
يتعلق الترقق العظمي : بالعمر , الجنس , نمط الحياة , و التغذية .
إن لتدبير مرضى الاضطرابات العظمية الاستقلابية اعتباراً هاماً جداً في التشخيص ,خطة المعالجة , و مراقبة طويلة الأمد للزرعات .
و قد أظهرت الدراسات الحديثة أنه لا فرق بين هؤلاء المرضى و المرضى العاديين و لكن مع بعض التعديلات الخاصة على تكنيك العمل و التي تشمل :
– زيادة زمن الشفاء العظمي
– تكييف مهد الزرعة بحيث يكون أصغر من قطر الزرعة و بالتالي سيحقق ثبات أكبر للزرعة في العظم من النمط D4
إعداد :
د.أحمد ميقري
دراسات عليا -قسم جراحة الوجه والفم والفكين