أقيم صباح الأربعاء الموافق لـ 8-10-2008 في كلية طب الأسنان المؤتمر الأكاديمي الأول لتقويم الأسنان و الفكين الذي يقيمه مكتب ممارسة المهنة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بالتعاون مع أقسام التقويم في كليات طب الأسنان في القطر (البعث-تشرين-حلب). وقد استمر المؤتمر على مدار يومي الأربعاء و الخميس بالتزامن مع معرض لتجهيزات طب الأسنان. بالإضافة لعدة دورات تدريبية.
افتتح اليوم الأول بحضور كل من الأستاذ الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق، والأستاذ الدكتور صفوح البني نقيب أطباء الأسنان في سوريا، والأستاذ الدكتور محمد يوسف عميد كلية طب الأسنان والأستاذ الدكتور أحمد مناديلي رئيس فرع جامعة دمشق لنقابة المعلمين و عدد كبير الأساتذة والمدرسين و طلاب الدراسات في أقسام التقويم في كليات طب الأسنان في الجامعات المشاركة.

بدأ المؤتمر بالنشيد السوري ألقى بعده الأستاذ الدكتور ناصر صوان أمين سر المؤتمر كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا المؤتمر كونه المؤتمر الأكاديمي الأول للتقويم، ثم ألقى البروفيسور Prof. Hasund من النرويج ورئيس قسم تقويم الأسنان في جامعة هامبورغ سابقاً كلمة الضيوف الأجانب المشاركين تحدث فيها عن أهمية اللقاءات العلمية و تبادل الخبرات بين الأساتذة و الاختصاصيين وعبّر عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر ووجوده في سوريا. تلا ذلك كلمة الأستاذ الدكتور محمد اليوسف عن أهمية دور مكتب ممارسة المهنة ودوره في تطوير الكلية، ثم كلمة لرئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور وائل معلا تحدث فيها عن أهمية دور جامعة دمشق و عملها كوادرها الدؤوب في البحث العلمي و طموحها دوما للأفضل.
شمل يوم الأربعاء أربع جلسات علمية شملت محاضراتها آخر الأبحاث العلمية في العلاج التقويمي وشارك فيها باحثون من سوريا و الولايات المتحدة و ألمانيا و روسيا. كما شمل يوم الخميس أربع جلسات علمية أخرى.
و بالإضافة لذلك شمل البرنامج العلمي للمؤتمر حوالي 20 بحثاً علمياً تم تقديمها على شكل لوحات جدارية Posters .
و كان لنا مع عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد يوسف اللقاء التالي:

الأستاذ العميد, ما هو مكتب ممارسة المهنة وما دوره في هذا المؤتمر؟

كما هو معروف ان مكتب ممارسة المهنة يسعى دائماً الى ترسيخ ربط الجامعة بالمجتمع، حيث يشمل نشاط المكتب وبرنامجه العلمي اقامة مؤتمرات علمية و دورات تخصصية بشكل مستمرو التي تقدم بدورها فائدة للسادة الزملاء اعضاء الهيئة التدريسية بالإضافة الى الفائدة العلمية التي يقدمها لكل من الزملاء الحضور و طلاب الدراسات العليا، هذا بالإضافة إلى الفائدة المادية التي يقدمها للكلية و الجامعة.

وما هي أهمية هذا المؤتمر؟

يعتبر هذا المؤتمر قفزة نوعية في هذا المجال وذلك لأنه أخذ منحىً تخصصيا واحداً هو“ تقويم الاسنان و الفكين“و ذلك لما لهذا الاختصاص من اهمية و لكونه تطور بشكل سريع في الآونة الاخيرة.
حيث يتناول هذا المؤتمر مواضيع هامة و متميزة في مجال تقويم الاسنان و الفكين مبوبة ضمن محاور مختلفة مثل معايير الجودة في المعالجة التقويمية، النمو الوجهي و علاقته بالمعالجة التقويمية، الاضطرابات الولادية و الاستقرار و التثبيت في المعالجة التقويمية بالإضافة إلى مواضيع حرة..
و سيتم تناول هذه المواضيع من قبل أساتذة ذوي خبرة علمية واسعة ومعروفين عالمياً في هذا المجال، بالإضافة الى بحوث علمية اجريت من قبل باحثين و اساتذة شباب واعدين من جامعات القطر.
و نحن نرجو أن يكون المؤتمر قد قدم الفائدة العلمية كونه عالج مواضيع مفيدة لكل من الاختصاصي في تقويم الاسنان وطبيب الاسنان الممارس في هذا المجال.
وهناك طموح لتطوير هذه اللثقاءات العلمية بين الأكاديميين في هذا المجال ودعوة عدد أكبر من الأساتذة المعروفين عالمياً للاستفادة من خبراتهم سواء ضمن اللقاءات أو من خلال دورات تدريبية على هامش المؤتمر أو من خلال استضافتهم في الكلية و القسم و مناقشة البحوث العلمية التي تجرى في هذا المجال.

و سنحت لنا الفرصة لنسأل الأستاذ الدكتور ناصر صوان أمين سر المؤتمر بضع أسئلة

الأستاذ ناصر ما هي الهيئة الأكاديمية العليا لتقويم الأسنان في سوريا، و ما علاقاتها بالمؤتمر؟

إن عمر فكرة إنشاء هئية أكاديمية يتجاوز ثلاث سنوات،حيث كانت الفكرة إنشاء هيئة أكاديمية مرجعية لعلم تقويم الأسنان في الجمهورية العربية السورية تضم أعضاء الهئية التدريسية، المعيدين، طلاب الدراسات و خريجي الجامعات الأربعة في دمشق، حلب، تشرين و البعث من قسم التقويم. بدأنا باجتماعات لوضع النظام الداخلي للهيئة، و ناقشنا العديد من الأمور التي تتعلق بتدريس علم التقويم، و قررنا كأساتذة ان يكون لدينا مؤتمرات دورية لنشر الأبحاث العلمية التي نقوم بها. و عن طريقه يمكن أن نتبادل المعرفة و الخبرات من الأبحاث العلمية التي نقوم به

من هي الهيئة العلمية العليا للهئية؟

تتألف الهيئة العليا من أساتذة تقويم الأسنان في جامعات القطر وهم
الأستاذ الدكتور محمد يوسف – جامعة دمشق – رئيساً
الأستاذ الدكتور بشار مسلماني – جامعة تشرين- عضواً
الأستاذ الدكتور عزام الجندي – جامعة البعث- عضواً
الأستاذ الدكتور محمود سليمان – جامعة حلب- عضواً
الأستاذ الدكتور ناصر صوان – جامعة دمشق- عضواً.

إلى ماذا تطمحون من خلال هذه الهئية؟

نحن نحاول أن نرتقي بمستوى التعليم إلى مستوى التعليم في العالم المتقدم. كما نطمح الآن لتأسيس هئية أكاديمية على مستوى الوطن العربي.

هل كنتم راضين عن المؤتمر؟

نعم، لقد لقي المؤتمر استحسانا كبيرا، و سررنا كثيرا بالمشاركات التي أتتنا من الأطباء خارج سوريا، و كانت تجربة الملصقات تجربة ناجحة جدا فقد أثارت اهتمام الكثيرين و قدمت تلخيصا لأبحاث في سطور.
إن الكمال لله وحده, و لكن ما يهمنا دوما أن نسعى للأفضل لذلك سنوزع قريبا استبيانات (عن طريق موقع أسنانك ) كي نحدد الإيجابيات والسلبيات في عملنا، ولكي نرتقي بالمؤتمرات القادمة للمستوى المطلوب.

أعد هذا التقرير: أبي الشريف