أحدث المقالات
الرئيسية / مقالات عامة / أرقام مفاجئة بانتشار التهاب الكبد B محليا

أرقام مفاجئة بانتشار التهاب الكبد B محليا

 400مليون مصاب عالميا و سورية دولة متوسطة في تصنيف انتشار الإصابة وليست في التصنيف الأقل!! تقديرات الإصابة 5.62% في بلدنا وتقديرات أخرى بوجود 750 ألف مصاب

 

تتوفّر مبررات مقنعة لاعتبار هذا الملف بمثابة اللبنة الإعلامية الأولى في حملة إعلامية وطنيّة لا بدّ منها للتوعية تجاه فيروس التهاب الكبد B، وذلك اعتمادا على أنّ وزارة الصحة «غفلانة» فعليا عن مسألة التوعية ضدّ انتشار هذا الفيروس مع أنّها تعمل تجاه تأمين مستلزمات بالجملة ضمن منظومة التعامل مع هذا الفيروس..، وهي منظومة قاصرة حتّى الآن.

وهذا الملف يحمّل وزارة الصحة قبل غيرها إضافة إلى جهات أخرى مسؤولية عدم إنجاز أيّة خطة توعية جماهيرية تصل إلى النّاس حول التهاب الكبدB، إذ كما هو معلوم في بلدنا فليست وزارة الصحة وحدها مسؤولة عن الملف الصحي في القطر، علما أنّ ما نتناوله هنا هو فيروس خطير جدا وفق اللغة الطبية، وأوّل ما نستعين به حقائق معتمدة محليّا وعالميا­حسب الاختصاصيّين­ مفادها أنّ 20­30% من المرضى المصابين بالتهاب الكبد B يستجيبون للعلاج، بينما أغلبية المصابين70­80% لا يستجيبون للعلاج منه وغير مستفيدين.. ‏

ونجزم أنّ حملة توعية صحية إعلامية فعّالة مطلوبة جدا وسريعا في سورية لأنّ بعض الدراسات ­ومنها دراسة أنجزتها وزارة الصحة التي تأخّرت في هذا المجال­ تحمل أرقاما غير سارة عن انتشار الفيروس محليا، مع أنّ مديرية الأمراض البيئيّة والمزمنة تعتبر معدّل الإصابة يتقارب مع معدلات الإصابة في دول الجوار..، أيضا نشير إلى بعض الأرقام التي وردت في مطبوع معتمد كأوّل تعليمات ناظمة لتدبير التهاب الكبدB في سورية وتتمثّل بتقديرات تصل إلى 750 ألف حامل للفيروس في سورية وإذا سلّمنا أنّ دراسة وزارة الصحة وأرقامها الأدق نكون أمام رقم أكثر في العبء الصحي أيضا، وبآثاره على البيئة الاجتماعية السورية ذات الخصوصيّة؟ ‏

معطيات

في النتائج والمعطيات التي جمّعناها نتوصّل إلى أرقام مفاجئة بانتشار التهاب الكبد الفيروسي في سورية، ومن ضمن المؤشرات على واقع الحال المحلي تجاهه حتّى الآن نستعين بما أفادت به مديرية الأمراض البيئية والمزمنة من جهة أنّها تؤمّن 50ألف جرعة سنوية، وتمّت زيادتها إلى 70ألف جرعة هذا العام والجرعة الواحدة تكلّف الدولة 235ل.س ونترك للمواطن أن يحسب..؟ ‏
نشير إلى أنّ الجرعات تعطى لفئتين أساسيّتين الكادر الطبّي العامل في الوزارة، ومرضى غسيل الكلية..، أمّا الأرقام المندرجة ضمن حملة التلقيح الوطني والخاصّة بتلقيح الأطفال ضد الـ B فلم تتوفّر لنا.. ‏

معلومة شديدة الأهمية حسب متخصصّين وباحثين تفيد بأنّه لا يتوفّر لدينا اللقاح الخاص بوقاية من يتعرّض لوخزة إبرة من حامل فيروس، ووقاية الوليد لأمّ تحمل الفيروس، بينما اللقاح متوفّر في الدول المجاورة..، واللقاح معروف باسم«HBIG»؟! ‏

ما يلفت النظر أيضا أنّ كثافة انتشار الفيروس B في المحافظات الجنوبية واضحة، مع التوضيح بأنّ تكلفة العلاج تتجاوز 140ألف ل.س والمعالجة محصورة في أقسام الهضمية، وأفادنا بعض المتخصّصين أنّ ظاهرة الزواج من الخليجيين تندرج أيضا ضمن عوامل انتشار الإصابة في بعض المناطق.. ‏

ومن الأمور التي تستحق الانتباه أنّ الإصابة به تبلغ 8.5% لدى مرضى غسيل الكلية، وأوّل الأرقام المفاجئة تتمثّل بـ3.2% انتشاره لدى المتبرعين بالدم عام 2003، ونذكّر هنا أنّ التبّرع في الدّم نتيجة الحالات المعروفة في سورية (عند الوظيفة­السفر­معاملات كثيرة)، فيذهب المتبرّع إلى بنك الدم ليتمّ اكتشاف حمله الفيروس دون معرفة سابقة به، وحسب بعض المختصّين فإنّ هذه النسبة لدى عينة المتبرعين بالدم لوحدها تدفع إلى تقديرات انتشاره في سورية بشكل لا يستوجب الإطمئنان له.


ارتجال؟ ‏

أفاد أطباء معنيّون أنّه ليس كلّ تعقيم للأدوات التي يتعرّض لها زبائن عدّة يتعاملون مع بعض المهن هو تعقيم فني سليم/الختان­ثقب الأذن­الوشم/، وبدوره عميد كلية الطب في جامعة البعث وخلال دردشة قال لي: من الضروري التنبيه إلى الخطورة الشديدة لظاهرة نبش الحاويات والقمامة حيث قمامتنا لا تخضع لمعايير علمية بخصوص النفايات الطبية، وحاوياتنا لا تنقصها تلك النفايات فماذا لو كانت فيها أبر استعملت من مخلّفات الصيدليات وغيرها وتتعرض للعبث بحثا عن مصدر رزق للبعض عبر التفتيش في الحاويات؟! ‏
إحدى الخلاصات التي توصّلت إليها خلال التقصّي في هذا الملف تتمثّل بأنّه حتّى الآن لا يوجد فريق عمل موحّد متمثّل من أربع جهات أساسية معنية (وزارة الصحة­وزارة التعليم العالي­الجمعية السورية لأمراض الهضم­إدارة نقل الدم) ويختصّ بشؤون التهاب الكبد الفيروسي ويعمل بإطار من التنسيق، بينما لكلّ جهة «مجموعتها» المستقلّة عن الأخرى، وربّما بعض الجهات مجموعتها غفيانة تماما!! ‏

إذا نفترض أنّ حملة توعية فعّالة تأخّرت عن موعدها حتّى الآن سنوات ليست بالقليلة.. ولذلك نبوّب مجموعة أسئلة كتوطئة لملف نخوض به وأنجزته تشرين كأوّل ملف صحفي من نوعه في مجال التهاب الكبدB يخصّ وضعه محليا، وننشر فيه أرقاما يتسلّط عليها الضوء إعلاميا لأوّل مرّة أيضا.. ‏

 

 أسئلة؟

هل نسلّم أنّ تأخير التوعية سنوات هو بلا ثمن..؟ ألم يصبح أكثر بعبئه المالي والصحي؟ ‏
­ ما هي الشريحة التي وصلت إليها تأثيرات التوعية الناجمة عن بضع ندوات تناولت التهاب الكبد B فقط خلال السنوات الماضية، وجرت بشكل متباعد، وانحصرت على حيّز مصغّر وبجهود لا تشمل الجهات المعنية كاملة في سورية، ودون إمكانية لتعامل إعلامي موسّع مع تلك الندوات، التي ظلّت في نطاق من حضرها فقط..؟! ‏

­ كم حلاّق يجهل خطورة الارتجال باستخدام أدوات الحلاقة التي يتعامل فيها مع الزّبائن وجهل الزّبون بحال تلك الأدوات ومخاطرها الصحية وماذا تحمل من فيروسات مجهولة الهوية؟ ‏

هل يلتزم كلّ أطباء الأسنان وفق الدقة المطلوبة بتعليمات وقاية المرضى من انتقال فيروسات ما بسبب استعمال ذات الأدوات والتعامل بها مع الزّبائن..؟

­ هل يقدّر المواطنون خطورة الحجامة وأدواتها المتنقلة من «زبون» إلى آخر، وثقب الأذن، والختان، والوشم…؟ ‏

­ هل يتقن أهل المصاب بفيروس التهاب الكبد B التعامل الدقيق معه دون انتقال الفيروس للغير؟ ‏

­ لماذا توجد حالة أميّة شعبية تجاه هذا الفيروس بدلالة العشرات الذين سألناهم عنه بينما على الأقل يمتلكون ثقافة بنسبة ما تجاه الإيدز..، وهل الإيدز أخطر وفق الخصوصية السورية أم أنّ فيروس Bكهذا هو الأخطر بدلالة انتشاره محليا..؟!

­ كيف إصابات الإيدز التي لا تتجاوز نصف الألف وفق المعلن في سورية تستوجب سنويا حملة إعلامية في يوم واحد على الأقل، بينما فيروس لا يقل خطورة عن الإيدز ومنتشر في المحافظات لا يأخذ ولو ربع ساعة إعلامية سنويا؟! ‏

­ ألا تستحق فكرة إحداث مركز متخصص بالتهابات الكبد الفيروسية نمطBونمطCالدراسة، بما يماثل مركز مكافحة الإيدز؟!


الجمعية السورية لأمراض الهضم وأوّل تعليمات ناظمة لتدبير التهاب الكبدB؟ ‏

أوّل ما يمكن الاستعانة به من جهود ذات تنظيم ملحوظ في مجال التعامل مع فيروس التهاب الكبدB ، هي جهود الجمعية السّورية لأمراض الهضم ممثلة بمحموعة عمل لدراسة التهابات الكبد الفيروسيّة، وهي منبثقة عن الجمعية والجهة السبّاقة الوحيدة التي وضعت التعليمات الناظمة لتدبير التهاب الكبدB على المستوى الوطني والتي لم تأخذ أيّ حضور إعلامي محلي«؟!» وظلّت في نطاق غير فعّال على مستوى القطر وأثّرت بتوعية محدودة جدا جدا. ‏
وكانت مجموعة العمل قد نشرت الطبعة الأولى من التعليمات المذكورة بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم في نيسان2004، وتعتبر «المجموعة» أنّ التعليمات الناظمة ليست نصّا ثابتا غير قابل للتعديل إنّما تتطوّر مع تطوّر البحث العلمي وعلى ضوء الدراسات العالمية والمحلية، ولذلك جرى تحديث التعليمات الناظمة ونشرت مجموعة العمل المذكورة النسخة الثانية والحديثة هذا العام في نيسان الماضي، وهي مطوّرة عن النسخة السّابقة التي تخصّ العام الماضي، وتتضمّن إحصاءات مختصرة عن انتشار الفيروس عالميا وتقديرات محلية، ومعلومات موسّعة عن الفيروس، وأنماطه ونماذجه، والسير المرضي للإصابة، والتقويم قبل معالجة المصاب، والخزعة الكبدية، والمعالجة، وتقويم الاستجابة للمعالجة، والمصاب الذي يحتاج إلى علاج والمصاب الذي لا يحتاج إلى علاج، ونصائح عامّة، والأدوية، والخطط العلاجية، ونتائج المعالجة، والوقاية، واللقاح، والمتابعة، والإجراءات الضرورية عند التعرض لوخزة إبرة ملوّثة بدم مصاب، وخطر الانتقال العمودي، والأشخاص الواجب تحرّي الإصابة لديهم، والإجراءات لدى اكتشاف إصابة مصادفة، وتفصيلات كثيرة..لا يمكن نشرها في هذه المساحة نظرا لتعقيداتها ومصطلحاتها العلمية والطبية الخاصة بالباحثين والأطباء المعنيين بأمراض كهذه.. ‏ ‏

تعليمات لنموذج سورية ‏

‏ نوهت مجموعة دراسة التهابات الكبد الفيروسية في مقدّمة نسخة التعليمات الناظمة الحديثة إلى أنّ ما تطمح إليه المجموعة من إصدار التعليمات المذكورة هو تحقيق ممارسة طب يستند إلى إخلاص الطبيب وتعليمات ناظمة تمثّل آخر ما توصّل إليه العلم بشرط أن يتمّ التوافق عليه وأن يكون طبّا مسندا بالدليل للوصول إلى حقيقة مثبتة علميا، إضافة إلى تعديل التعليمات بما يتمشى مع واقع بلدنا..، وأملا في أن تساعد هذه التعليمات الناظمة الطبيب في عمله ليحصل المريض على أفضل مستوى من الخدمة الطبيّة.. ‏
المجموعة قدّرت: 75 ألف حامل للفيروسB ؟!

تعتبر مجموعة العمل لدراسة التهابات الكبد الفيروسية أنّ التهاب الكبد B هو السبب الأوّل لأمراض الكبد المزمنة في العالم، حيث تقدّر إحصائيات منظمة الصحة العالمية عدد الحاملين للفيروس في العالم بحوال 400مليون شخص، وعدد الأشخاص الذين تعرّضوا للفيروس بأكثر من ملياري شخص كما أنّ حوالى المليون شخص يموتون سنويا بسبب اختلاطاته.. ‏

وتوزّع دول العالم إلى ثلاث فئات بحسب نسبة انتشار الإصابة بالفيروس B إلى نسبة انتشار قليلة /أقل من 1% من السكان أوروبا وأمريكا/، ونسبة انتشار متوسطة/2­7%/، ونسبة انتشار عالية أكثر من 8%، وتعتبر سورية من البلدان التي فيها نسبة الإصابة متوسطة (على الأقل4%)، بحسب إحصائيات بنك الدم التي قدّمت في ندوة التهابات الكبد الفيروسية دمشق أيلول 2003، ويعتقد أنّ النسبة الحقيقية هي أعلى من ذلك، وهذا يعني أنّ عدد الحاملين للإصابة في سورية يصل إلى (750ألف) مصاب على الأقل، باعتماد أنّ عدد السكان الإجمالي 18مليون نسمة.. ‏

ونوضّح أنّ مجموعة العمل لدراسة التهابات الكبد الفيروسية ارتأت ألاّ تعتمد التعليمات الناظمة المعتمدة في بلدان أخرى تجاه التهاب الكبدB بل الاستفادة منها ونشر تعليمات ناظمة على المستوى الوطني توافق واقعنا السوري الخاص على صعيد مستوى الإصابة ونوعية الفيروس الموجود في بلدنا والكلفة المادية للمعالجة.. ‏

رسائل وردت ضمن التعليمات؟

نختار رسائل وردت ضمن التعليمات الناظمة لتدبير التهاب الكبدB وفق صياغة مجموعة العمل التي أنجزت التعليمات: ‏

­رسالةرقم1:طرق انتقال العدوى الأكثر انتشارا في سورية هي الانتقال العمودي وفي الطفولة وبين أعضاء العائلة الواحدة والإجراءات غير العقيمة كالوشم والختان والحجامة وثقب الأذن.. ‏

في سورية، إنّ التهاب الكبد من نموذجHBEAGسلبي هو الأكثر شيوعا بنسبة70% من الإصابات كما في دول حوض البحر الأبيض المتوسّط وهذا النموذج يتطوّر نحو تشمّع الكبد بنسبة 30% خلال سير المرض. ‏

­رسالة رقم6: لا يوجد مريض حامل سليم إنّما يوجد حامل مزمن غير فعّال يحتاج إلى المراقبة لأنّه قد يتحوّل إلى فعّال ولأنّه معرّض للإصابة بسرطانة خلية كبدية.. ‏

­ رسالة رقم10:يجب تلقيح وبجرعة مضاعفة جميع المصابين بقصور كلوي وخاصة قبل إخضاعهم للتحال الدموي.. ‏

­رسالة رقم11:يجب تلقيح العاملين بالمجال الصحي والذين يتعرضون للتماس مع الدّم وعائلة المصاب بالتهاب كبد بالـHBVوالقاطنين في المنزل نفسه.. ‏

­رسالة رقم12: العلاج المقرر سريعا وعشوائيا لا يمكن أن ينجح ويجب: (دراسة الحالة ـ التقيّد بالاستطبابات العلاجية ـ شرح الوضع للمريض ولإعلامه عن مدّة وكلفة وتفاصيل العلاج ـ إعطاء الجرعات الكافية وللمدّة اللازمة ـ التأكد من التزام المريض بالعلاج). ‏

مقتطفات؟ ‏

دون الإغراق في تفصيلات علمية وطبية نعتمد بعض المقتطفات الواردة في التعليمات الناظمة التي أنجزتها مجموعة العمل لدراسة التهابات الكبد الفيروسية، وأنوّه إلى حضوري ندوة طبية تخصّ التهاب الكبد Bنفّذها بعض أعضاء المجموعة في مشفى المواساة مؤخرا، بحضور طلاب الدراسات العليا في كليّة الطب البشري بجامعة دمشق مع بعض أساتذتهم، وجرى استعراض تفصيلات وتساؤلات عديدة، وبدوري قابلت بعض أعضاء المجموعة واستفسرت عن بعض المسائل الخاصّة بهذا الملف، والمقتطفات التي نختارها لقناعتنا أنّها مناسبة هنا، ونبوّبها وفق التالي: ‏

­ التهاب الكبد المزمن بالـ HBV هو أذيّة التهابية مستمرّة تصيب الكبد ناجمة عن وجود خمج بسبب الـ HBV، وتترافق بارتفاع مستمر أو متقطّع في خمائر الكبد. ‏

­ التهاب الكبد المزمن الخفيف: هو أذيّة كبدية التهابية مستمرّة تكون الخمائر فيه طبيعية أو مرتفعة إلى أقل من ضعفين للقيمة العليا في ثلاثة قياسات خلال سنة كاملة والنخر الالتهابي خفيف. ‏

­ التهاب الكبد المزمن المتوسّط والشديد: هو أذيّة كبدية التهابية مستمرّة تكون الخمائر فيه مرتفعة إلى أكثر من ضعفين للقيمة العليا الطبيعية، ونسيجا يكون النخر الالتهابي والتليّف متوسّطا إلى شديد. ‏

­ (المريض المصاب بالتهاب كبد حاد لايحتاج إلى معالجة مضادة للفيروس بشكل أكيد. ‏

­ المريض المصاب بالتهاب كبد صاعق لا يحتاج إلى معالجة مضادة للفيروس، قد يحتاج إلى زرع كبد. ‏

­ المريض في مرحلة تحمّل مناعي/عادة الأطفال والمراهقين/ لا يحتاج إلى معالجة مضادة للفيروس ولا لخزعة كبدية، وتجب مراقبته. ‏

­ الحامل المزمن غير الفعّال..لا يحتاج إلى علاج مضاد للفيروس ويجب مراقبته للتأكد من عدم ظهور فعالية نخرية أو عدم حدوث سرطانة خلية كبدية..) ‏

­ في النصائح العامّة الواردة أنّه يجب إعلام المريض عن خطورة انتقال العدوى إلى أفراد العائلة أو عن طريق الجنس أو العمل المهني ليأخذ الإجراءات اللازمة لمنع الانتقال ويجب تلقيح أفراد العائلة القاطنين في المنزل نفسه والشريك الجنسي. ‏

­

­ يجب أن يتجنّب المريض العوامل الأخرى المؤذية للكبد كالكحول والأدوية والبدانة.. ‏

في مجال الأدوية جاء أنّه يوجد حتّى اليوم أربعة أدوية معتمدة فقط ولا توجد أيّة دراسة تقارن بين هذه الأدوية.. ‏

 

الوقاية

حسب مجموعة العمل الخاصّة بدراسة التهابات الكبد الفيروسيّة فإنّ فيروس التهاب الكبد B من أكثر الفيروسات مقاومة للتخرّب، ويتحمّل حرارة 60درجة مئوية لمدة 60دقيقة، ويبقى في الوسط الخارجي لمدّة 7أيّام بينما يبقى في البلازما المخزّنة مدّة ستة أشهر، ولذلك اعتبرت قدرة المطهرات القاتلة للفيروسات الكبدية معيارا لقدرتها القاتلة للجراثيم بشكل عام. ‏

اللقاح

وحول اللقاح تعتبر المجموعة أنه أفضل الوسائل لحماية المجتمع من انتشار التهاب الكبدB. ويكتسب أهمية لاسيما في المناطق ذات الوبائيّة المتوسطة والعالية لالتهاب الكبدB ومنها سورية.. ويعطى اللقاح على ثلاث جرعات، وإنّ مستوى الاستجابة وتشكّل أضّداد وقائيّة عاليان عند الأطفال ويصلان إلى أكثر من95% و الاستجابة منخفضة عند الكهول 90%، وتقل الاستجابة للعلاج في الحالات المترافقة مع نقص مناعة، وعند البدينين والمدخنين والمتقدّمين بالعمر، والمصابين بقصور كلوي مزمن، ويجب تلقيح كلّ الولدان والأطفال اليافعين الذين فاتهم برنامج التلقيح.. ‏

ويستحب إعطاء اللقاح عند الكهول في الحالات التالية: (المجموعات ذات الخطورة العالية للإصابة بالتهاب الكبدHBV­العاملون بالمجال الصحي والذين يتعرضون للتماس مع الدم ـ عائلة الشخص المصاب والقاطنون في المنزل نفسه ـ مرضى قصور الكلية المزمن والمرشحون لإجراء غسيل الكلية، المرضى المعرّضون لنقل دم متكرر/ناعور ـ تلاسيميا ـ فقر دم منجلي/المثليين.. ‏

نشير إلى أنّ مجموعة العمل المذكورة آنفا المنبثقة عن الجمعية السورية لأمراض الهضم مؤلّفة من الدكاترة (نبيل انطاكي،منسق المجموعة في حلب­ وكامل كبّه وار ومروان الأصيل في حلب أيضا ـ أسامة الحامد في البوكمال ـ أسامة حسن وأيمن علي وتهاني علي وسمير حفّار ونذير ابراهيم ونظام الدين الحاج في دمشق ـ الياس جبّور ودعد دغمان في اللاذقية ـ موسى خليفة في طرطوس ـ منصور ناصر الدين في السويداء ـ جرير عبد الوهّاب في دير الزّور ـ رياض الأعرج وماجد شربك في حمص ـ فؤاد أسعد ونجيب زيدان في حماة ـ نوح الدريبي في الحسكة). ‏


أخيراً دراسة أنجزتها وزارة الصحة شملت المحافظات كلها ؟؟ الـ B 5% في دمشق ومستفحل في الحسكة وحلب بأكثر من 10% ‏


اعتبرت مديرية الأمراض البيئيّة والمزمنة في وزارة الصحة أنّه من غير المناسب تزويدي بنسخة عن الدراسة التي نفذتها وزارة الصحة لأوّل مرّة عن التهاب الكبد الفيروسي بنمط Bونمط C، التي شملت المحافظات كلها، واكتفت المديرية بتزويدي ببعض المعلومات عنها، والإجابة عن بعض التساؤلات التي أثرتها منذ بداية انطلاقي بتجميع معلومات هذا الملف.. واعتبرت أنّ دراستها هي الأقرب إلى الدقة لأنّها على مستوى القطر ولم تبد حماسة تجاه اعتبار بعض التقديرات والدراسات الفردية النادرة الأخرى بالدّقة المطلوبة، لكنّها بمنزلة «المشعر»، واعتبرت المديرية أنّ وزارة الصحة لم تتأخّر في دراساتها والإجراءات المطلوبة تجاه التهاب الكبد الفيروسي، وأنّها تعمل في هذا المجال وفق إمكانات محدودة وما يتاح لها، وأنّها ستضع خطّة في ضوء نتائج الدراسة التي أنجزتها، وحول تقويم المديرية لخطوة إنجاز مجموعة العمل المنبثقة عن الجمعية السّورية لأمراض الهضم التعليمات الناظمة لتدبير التهاب الكبد الفيروسيBوC، اعتبرت أنّ التعليمات صادرة عن جهة متخصّصة.. ‏

وعبر لقاءات متعددة خلال تجميع معلومات هذا الملف استنتجت أنّ حبال التنسيق منقطعة بين أطرافه، وعندما كنت أخبر طرفا ما بوجود دراسة أو معلومة جديدة لدى الطرف الآخر يعبّر عن عدم سماعه بها..، مع أنّ الموضوع يخصّ المسألة ذاتها، التهاب الكبد الفيروسي..؟! ‏

140ألفاً تكلفة العلاج ؟

أنجزت مؤخرا وزارة الصحة دراسة تخصّ انتشار التهاب الكبد الفيروسي بنمطيه/B ـ C// في سورية، وجاء في مقدّمة الدراسة أنّ الالتهاب المذكور يعدّ من المشكلات الصحية ذات الأولوية في المكافحة نظرا لعدّة أسباب، نختار منها ما يرتبط بالتهاب الكبد الفيروسيB فقط..، فعالميا يبلغ انتشار الخمج ـ حاملي الفيروس ـ حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية إلى مناطق ذات انتشار مرتفع (أعلى أو يساوي8%)، ومناطق ذات انتشار متوسّط (2%­7%)، ومناطق ذات انتشار منخفض (أقل من 1%)، وأنّ معدّل انتشار الخمج بالتهاب الكبد الفيروسيB لدى المتبرعين بالدم عام2003 بلغ حوالى (3.2%)، وبنسبة أعلى لدى الفئات ذات الخطورة العالية كمرضى غسيل الكلية حيث بلغت النسبة للـ B لديهم (8.5%)، وفي بعض المناطق الإصابة بفيروس الـ B حوالى(3.17%)من السكان وفق دراسة أجريت عام 2001 في منطقة البوكمال في محافظة دير الزّور.. ‏

وتشير الدراسة الجديدة إلى الكلفة الاقتصادية للفيروس المذكور، وتنجم عن كلفة علاج الحالات والاختلاطات وكلفة غياب المريض عن العمل، حيث تبلغ كلفة معالجة مريض التهاب الكبدB حوالى 140ألف ل.س، وتنوّه إلى أنّ الاختلاطات الناجمة عنه تشمّع الكبد وسرطان الكبد والوفيات.. ‏

هدف الدراسة؟ ‏

أفادت مديرية الأمراض البيئيّة والمزمنة أنّ هدف الدراسة هو دراسة معدّل انتشار الخمج في القطر العربي السوري، وتحديد المناطق والفئات ذات الخطورة العالية، وتحديد السلوكيات الاجتماعية والعادات التي كانت سببا في حدوث العدوى، وتحديد دور الإجراءات الطبيّة في حدوث العدوى/نقل الدم ـ العمل الجراحي ـ قلع الأسنان/، والتحقق من القيمة الوقائيّة للقاح الكبد.. ‏

5.62% نسبة الإصابة؟ ‏

شملت الدراسة حسب مديرية الأمراض البيئيّة والمزمنة عينة عشوائيّة عنقودية حجمها حوالي 528عنقودا، وكل عنقود مؤلّف من أسرة واحدة، وتكوّنت الأسرة من ستة أفراد وسطيّا، توزّعت عشوائيّا في المحافظات، وحسب جدول التوزّع العشوائي للعينة والتي تمّ توزيعها في المحافظات حسب الحضر والريف، واستمرّت الدراسة حوالى السنة وتمّ خلالها قطف عينات دمويّة من عينة الدراسة وتحليلها، وتمّ إملاء استمارة معلومات عن الحالات المفحوصة وإرسالها إلى مديرية الأمراض البيئيّة والمزمنة­ دائرة الدراسات الوبائيّة من أجل التحليل الوبائي، وتوصّلت الدراسة إلى النتائج التي يوضّحها جدول تفصيلي جاء فيه: ما نعتبره ـ بمنزلة الأرقام المفاجئة لانتشار الفيروسBفي بعض المحافظات، حيث وفق عينة الدراسة تأتي الحسكة برقم انتشار مرتفع إذ بلغ عدد المفحوصين 198فردا بشكل عشوائي، وثبتت إصابة 21 منهم بالفيروس، وبالتالي معدّل الانتشار كبير ويبلغ 10.6، وفي حلب عدد المفحوصين عشوائيّا 720فردا ثبتت إصابة 76منهم بالفيروس وبالتالي معدّل الانتشار10.55، وإجمالا فحص فريق الدراسة 3165 مواطنا وفق العينة العشوائيّة من المحافظات كلها، وتمّ إثبات إصابة 178من أفراد العينة بفيروس التهاب الكبدB، وبالتالي معدّل انتشاره الإجمالي يبلغ (5.62%)، ومقارنة مع عدد عينة المفحوصين من كلّ محافظة توصّلت الدراسة إلى أنّ معدّل انتشار الفيروس (صفر محافظة القنيطرة)، و(5.19في دمشق)، و(3.12في ريف دمشق)، و(3.8في اللاذقية)، و(2.1في طرطوس)، و(1.66في درعا)، و(2.56في السويداء)، و(2.24في حماة)، و(3.7في الرقة)، و(3.78في دير الزّور)، و(4.3 في إدلب)، و(3.9 في حمص).. ‏


النتائج والتوصيات؟ ‏
اعتبرت توصيات ونتائج هذه الدراسة أنّ التهاب الكبد الفيروسي B لا يزال يشكّل مشكلة صحية في سورية، وتوجد عادات خاطئة وإجراءات تساعد في نشر المرض، واعتمدت جملة توصيات بغية تخفيض الإصابة بالفيروسB، منها استمرار دعم برنامج التلقيح الوطني بالتهاب الكبدB للأطفال والفئات المعرّضة للإصابة/كوادر طبية وتمريضيّة، والمرضى المجرى لهم غسيل كلية ـ وعائلة المصاب بالمرض/، وضرورة طلب الفحوص المخبرية لالتهاب الكبدB لدى الأم الحامل من أجل الكشف المبكّر بإصابتها بالخمج ووقاية الوليد من العدوى.. ‏

والتوعية؟

وجاء في التوصيات أيضا ضرورة التوعية الصحية لأفراد المجتمع بهذا المرض وطرق انتشاره والوقاية منه خاصة فيما يتعلّق بأهمية تلقيح الأطفال والابتعاد عن بعض العادات السيئة كاستعمال فرشاة الأسنان وموس الحلاقة للآخرين، وغير الضرورية كالوشم واتباع الإجراءات الوقائية لأفراد عائلة المصاب بالخمج/الفحص المخبري ـ التلقيح ـ الابتعاد عن الممارسة الجنسية/، وتشديد الرقابة على مراكز غسيل الكلية ونقل الدم المتكرر من حيث تعقيم الأجهزة بشكل فني وسلامة الكادر الطبي والتمريضي من الإصابة، واتّباعه لشروط السلامة المهنية عند التعامل مع المرضى والأجهزة، مع توفير المزيد من الأجهزة لفصل المرضى عن السليمين، وتشديد الرقابة على القائمين بعملية الختان من حيث ممارستهم المهنة بطريقة فنيّة وسليمة وتعقيمهم لأدوات العمل، ويجب منعهم من مزاولة المهنة إذا لم يكونوا مؤهلين.. أمّا بالنسبة للقائمين بعمليّة ثقب الأذن فيجب توعيتهم بأهميّة تعقيم الأدوات بشكل فنيّ قبل استخدامها.. ‏

وبين التوصيات أيضا توعية الحلاقين بضرورة استعمال شفرات الحلاقة لمرّة واحدة وللأطباء والممرضات بعدم استخدام الإبر والمحاقن لأكثر من مرّة وضرورة التخلّص منها بطريقة سليمة، واستعمال صناديق السلامة في حال توفّرها، كذلك عدم استعمال الأدوات الجارحة إلا بعد التأكّد من تعقيمها بشكل جيّد مع تشديد الرقابة على ذلك.. ‏

كذلك أدرجت الدراسة في توصياتها الاستمرار في نشاطات الرقابة والتوعية للفئات المعرّضة لخطر العدوى/الداعرات ـ متعاطو المخدرات/، والاستمرار في نشاطات الرقابة على المتبرعين بالدم مع اتخاذ الإجراءات الوقائيّة المشددة لمنع حدوث العدوى عن طريق نقل الدمّ ومنع التبرع خارج بنك الدم، ووضع خطّة وطنية لمكافحة المرض تتضمّن دور كل الجهات ذات العلاقة. ‏

‏ ‏

دراسة شملت 3096 مراجعاً ومريضاً وعاملاً في المواساة و الاصابة بـ B تزيد عن 13% .. د. تهاني علي: بقليل من الوعي والضمير نتلافى عوامل العدوى ‏

كانت الدكتورة تهاني علي، السباقة في انجاز دراسة لتقدير وبائية او معدل انتشار فيروس التهاب الكبد في سورية، واجرت دراسة احصائية لنتائج الكشف عن الفيروس لدى مراجعي مشفى المواساة( عيادات خارجية­ قسم الداخلية­قسم الجراحة­ الاذنية­ الشعبة الانتانية­ الشعبة الهضمية والموظفون والاطباء العاملون في المشفى) وذلك في الفترة الواقعة بين 2/1/2000 وحتى 30/6/2003 اي على مدار 30 شهراً فكان عدد المرضى والمراجعين الذين اجري لهم البحث عن الفيروس 3096 شخصا، وعدد الذين لم يجر لهم الكشف 86، بسبب عدم كفاية المصل او انحلال العينة، اما من اجري لهم الاختبار فكانوا 3010 وعدد الايجابيين للفيروس كان 379 اي بنسبة 12.59% و27 اعطى نتيجة مشكوكاً بها اي بنسبة 0.89% وبذلك تصبح الايجابية حوالي 13.48% نشير الى ان د. تهاني علي­ مديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم، وهي مدرسة للمناعيات الدموية ونقل الدم في كلية الطب… ‏

حاملو الفيروس مجهولو العنوان

تشير د. تهاني علي في بحثها الى انه تمت دراسة توزع العينات حسب الاقسام في المشفى، وتوفرت الامكانية لمعرفة مصدر 2881 من العينات، فكان عدد المراجعين من العيادات الخارجية 1831 بنسبة 63.55% بينما المرضى من داخل المشفى لم يتجاوز عددهم 687 اي بنسبة 23.6% في حين كان عدد عينات الموظفين والاطباء 363 اي 12.5% وادرجت في نص بحثها مجموعة جداول يمكن القراءة من بعضها بأنه امكن معرفة عائدية 369 من 406 عينات ايجابية.. لعدم دقة العناوين التي توثقها المشفى لمرضاها ومراجعيها… ويفيد البحث أن النسبة المسيطرة الايجابية للفيروس لدى مراجعي العيادات الخارجية 72.08% ويلاحظ تقارب معدل ايجابيته لدى مراجعي العيادات 14.52% من معدل انتشاره لدى السكان بشكل عام 13.48% ­12.59% ممايؤكد نتائج الدراسة حول معدل الانتشار العالي لدينا لفيروس التهاب الكبدB. ‏
ارتفاع النسبة لدى الاطباء

ولاحظ البحث النسبة العالية لايجابية الفيروس لدى اطباء وموظفي المشفى اي 5.14% من العينة يحملون الفيروس ،وهي تساوي النسبة التي تشكلها الايجابية لدى مرض الشعبة الهضمية 5.69% وهو مشعر ذو دلالة على عدم اتباع اساليب الوقاية الكافية لحماية الاطباء والموظفين من العدوى بفيروسB ‏
لدى المتبرعين بالدم

وتطرق البحث الى دراسة احصائية لمعدل انتشار الفيروس لدى المتبرعين بالدم في مركز جامعة دمشق لنقل الدم وفي مركز نقل دم دمشق /الاداراة العامة/ لنقل الدم وذلك للمتبرعين عام 2002 فكان معدل انتشاره 2.39% لدى المتبرعين في مركز جامعة دمشق و2.64% لدى المتبرعين في مركز نقل دم دمشق اي وسطياً 2.6% وبالمقارنة مع احصائيات عالمية حول انتشاره لدى المتبرعين بالدم في فرنسا مثلاً… تسجل انتشاره لدينا بأعلى /118/ مرة من معدل انتشاره لدى فئة المتبرعين بالدم في فرنسا، وقد اختيرت فئة المتبرعين لانها تمثل الفئة السليمة والخالية من الامراض… ‏

اداء مخابرنا في تحليله ‏

جاء في البحث انه اجريت دراسة لمقارنة الطرق المخبرية المستخدمة في الكشف عن الفيروس، حيث يجري بواسطة الاستشراب المناعي السريع في معظم المخابر، اما الدراسة الى اعتمدها البحث فأجريت على العينات التي تم فحصها بطريقة الاليزا فوجد انه بين 1320 عينة ايجابية بطريقة الاليزا، تم البحث عن العامل الاسترالي باستخدام طريقة الاستشراب فوجد ان 33 عينة قد اعطت نتيجة سلبية اي بنسبة 27.5 % من مجموع العينات..؟! ‏

بخصوص اللقاح؟

امابالنسبة للقاح فتمت دراسة فعاليته لدى اطباء وممرضات ومختبرين لمدة 18 شهر فكان عدد العينات المفحوصة 549 وكان عدد العينات سلبية الاضداد للفيروس بنسبة 19.12 % ، اما عدد العينات التي كان مستوى الاضداد للفيروس فيها اقل من الحد الفعال في الوقاية من العدوى فبلغت 96 اي بنسبة 17.48% وبالتالي فإن مجموع العاملين في الحقل الطبي والمعرضين للعدوى بالفيروس رغم اخذهم للقاح بلغ 201 من اصل 549 اي بنسبة 36.65% ،وجاء في البحث: ان سلبية الاضداد رغم اخذ اللقاح تعود غالباً الى حدوث العدوى قبل اعطاء اللقاح… في حين وجود عيار الاضداد اقل من الحد الواقي الى نسيان اخذ الجرعة الداعمة او الى عدم التقيد بمواعيد الجرعات بدقة او الى عامل مناعي شخصي… او الى مشكلة في اللقاح نفسه(سوء حفظ، جرعة قليلة..) ‏

دراسة دقت ناقوس الخطر ‏
وجاء في ختام الدراسة انها بمثابة قرع لنقاوس خطر يجب ان يلفت اليه الجهات الصحية والاعلامية المعنية حول جدية وجود مشكلة وبائية حقيقية لفيروس التهاب الكبد تستدعي( اجراء دراسة تحليلية لطرق العدوى الشائعة لدينا­ وضع خطة للكشف عن الفيروس لدى الفئات المعرضة للعدوى به بطرق مخبرية حساسة موثقة ومصنعة من قبل شركات عالمية معروفة ومستخدمة في بلد المنشأ الكشف الروتيني عن الفيروس لدى الحوامل واتخاذ التدابير المناسبة لوقاية الوليد من العدوى او من المرور الى الازمان­ ضرورة التأكد من سلبية الفيروس قبل اعطاء اللقاح­ اهمية التوعية الصحية والطبية­ وضع خطة دقيقة للتقصي عن الافراد المصابين بالفيروس اهمية المتابعة المخبرية لحملة الفيروس لتصنيفهم كحملة سليمين او مصابين بالتهاب كبد مزمن مستقر او فعال واجراء مايناسب كل حالة من فحوص واستقصاءات وعلاج… ‏

ملاحظة ‏

لدى لقائنابـ ـ د. تهاني علي ايدت ملاحظة مفادها انها تعتقد بإمكانية تلافي عوامل العدوى والاصابة بشيء من الوعي والضمير، حيث هي غالباً من مهن متنوعة وعادات خاطئة… ‏

دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الاحد 3 تموز 2005
أعدّ الملف: ظافر أحمد

عن فريق التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*